فصل: (سورة الأحقاف: آية 21).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة: {أولئك الذين} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي قال...).
وجملة: {حقّ عليهم القول} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {قد خلت} في محلّ جرّ نعت لأمم وجملة: {إنّهم كانوا خاسرين} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كانوا خاسرين} في محلّ رفع خبر إنّ 19- (الواو) استئنافيّة (لكلّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (درجات). (ممّا) متعلّق بنعت لـ (درجات) (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يوفّيهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أعمالهم) مفعول به ثان منصوب (الواو) حاليّة (لا) نافية.
وجملة: {لكلّ درجات} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {عملوا} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {يوفّيهم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤو ل (أن يوفّيهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره: جازاهم... والجملة المقدّرة معطوفة على جملة لكلّ درجات. لا محلّ لها.
وجملة: {هم لا يظلمون} في محلّ نصب حال.
وجملة: {لا يظلمون} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.الصرف:

أفّ: اسم فعل مضارع مرتجل. وجعله بعضهم مصدرا للثلاثيّ أفّ يؤفّ بمعنى تبّ وقبح وزنه فعل بضم فسكون.

.[سورة الأحقاف: آية 20].

{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره يقال لهم... (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (على النار) متعلّق بـ (يعرض). (في حياتكم) متعلّق بـ (أذهبتم). (بها) متعلّق بـ (استمتعتم). (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اليوم) ظرف متعلّق بـ (تجزون). (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤو ل (ما كنتم) في محلّ جرّ بالباء السببيّة. متعلّق بـ (تجزون). (في الأرض) متعلّق بـ (تستكبرون). (بغير) متعلّق بحال من فاعل تستكبرون (الواو) عاطفة و (ما) مصدريّة.
والمصدر المؤو ل (ما كنتم...) في محلّ جرّ بالباء الثانية السببيّة. متعلّق بما تعلّق به المصدر الأول جملة: (يقال) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يعرض الذين} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {أذهبتم} في محلّ رفع نائب الفاعل للفعل المقدّر وجملة: {استمتعتم} في محلّ رفع معطوفة على جملة أذهبتم.
وجملة: {تجزون} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: {كنتم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول وجملة: {تستكبرون} في محلّ نصب خبر كنتم وجملة: {كنتم} (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني وجملة: {تفسقون} في محلّ نصب خبر كنتم الثاني.

.البلاغة:

فن القلب: في قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ}.
وذلك على حسب قولهم: عرض بنو فلان على السيف إذا قتلوا به أما القلب فيجوز أن يراد: عرض النار عليهم. من قولهم: عرضت الناقة على الحوض. يريدون عرض الحوض عليها فقلبوا. ويدل عليه تفسير ابن عباس رضى اللّه عنه: يجاء بهم إليها فيكشف لهم عنها.

.[سورة الأحقاف: آية 21].

{وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب بدل اشتمال من (أخا). (بالأحقاف) متعلّق بحال من قومه. (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (من بين) متعلّق بـ (خلت). وكذلك (من خلفه) فهو معطوف على الأول (أن) مفسّرة. (لا) ناهية جازمة (إلّا) للحصر (عليكم) متعلّق بـ (أخاف).
جملة: {اذكر} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {أنذر} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {قد خلت النذر} في محلّ نصب حال- أواعتراضيّة لا محلّ لها- وجملة: {لا تعبدوا} لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: {إنّي أخاف} لا محلّ لها تعليليّة وجملة: {أخاف} في محلّ رفع خبر إنّ.

.الصرف:

(عاد). اسم علم لقوم هود بن عبد اللّه بن رباح وكانوا باليمن بأرض يقال لها شحر أو في موضع يقال له مهرة- والشحر بسكون الحاء- موضع بين عمان وعدن على ساحل البحر.
(الأحقاف). اسم علم لموضع في اليمن أوبين عمان وعدن. والأحقاف في الأصل جمع حقف وهو ما استطال من الرمل العظيم وأعوج. وقيل الأحقاف جمع حقاف وهذا جمع حقف... و وزن أحقاف أفعال.

.[سورة الأحقاف: آية 22].

{قالوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ الِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام (اللام) للتعليل (تأفكنا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عن الهتنا) متعلّق بـ (تأفكنا). (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بما) متعلّق بـ (ائتنا). والعائد محذوف (كنت) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (من الصادقين) متعلّق بخبر كنت.
والمصدر المؤو ل (أن تأفكنا...) في محلّ جرّ متعلّق بـ (جئتنا) جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {أجئتنا} في محلّ نصب مقول القول وجملة: {ائتنا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنت صادقا فأتنا.
وجملة: {تعدنا} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {كنت من الصادقين} لا محلّ لها مفسّرة للشرط المقدّر- أواستئنافيّة- وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.

.الصرف:

(الهتنا). جمع إله. اسم للمعبود فعله أله يأله باب فتح بمعنى عبد. وزنه فعال بكسر الفاء و وزن الهة أفعلة. فالمدّة هي همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة.

.[سورة الأحقاف: آية 23].

{قال إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ ولكني أَراكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)}.

.الإعراب:

(إنّما) كافّة ومكفوفة. (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (به) متعلّق بـ (أرسلت). (قوما) مفعول به ثان.
جملة: {قال} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {إنّما العلم عند اللّه} في محلّ نصب مقول القول وجملة: {أبلّغكم} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {أرسلت به} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {لكنّي أراكم} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: {أراكم} في محلّ رفع خبر لكنّ وجملة: {تجهلون} في محلّ نصب نعت لـ (قوما).

.[سورة الأحقاف: الآيات 24- 28].

{فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هو ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شيء بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلاَّ مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) ولقد مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصارًا وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ ولا أَبْصارُهُمْ ولا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شيء إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بآيات اللَّهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (26) ولقد أَهْلَكْنا ما حولكُمْ مِنَ الْقُرى وَصَرَّفْنَا الآيات لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلولا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبانًا الِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ (28)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قالوا (رأوه) ماض مبنيّ على الضم المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. و (الواو) فاعل. و (الهاء) الضمير العائد على ما (ما تعدنا) مفعول به (عارضا) حال منصوبة من ضمير الغائب (مستقبل) نعت لـ (عارضا) منصوب مثله. (ممطرنا) خبر ثان مرفوع. (بل) للإضراب الأنتقاليّ (ما) موصول في محلّ رفع خبر (به) متعلّق بـ (استعجلتم). (ريح) بدل من (ما) مرفوع. (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب).
جملة: {رأوه} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {قالوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: {هذا عارض} في محلّ نصب مقول القول وجملة: {هوما استعجلتم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {استعجلتم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {فيها عذاب} في محلّ رفع نعت لريح 25- (بأمر) متعلّق بحال من فاعل تدمّر (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (إلّا) للحصر (مساكنهم) نائب الفاعل (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي.
وجملة: {تدمّر} في محلّ رفع نعت ثان لريح.
وجملة: {أصبحوا} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فدمّرتهم فأصبحوا وجملة: {لا يرى إلّا مساكنهم} في محلّ نصب خبر أصبحوا وجملة: {نجزي} لا محلّ لها اعتراضيّة.
26- (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ما) موصول في محلّ جرّ متعلّق بـ (مكنّاهم). (إن) حرف نفي. (فيه) متعلّق بـ (مكّنّاكم). (الواو) عاطفة (لهم) في موضع المفعول الثاني (الفاء) عاطفة (ما) نافية (عنهم) متعلّق بـ (أغنى). (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (أبصارهم. أفئدتهم) معطوفان على سمعهم مرفوعان مثله (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول مطلق نائب عن المصدر أي إغناء ما. أوشيئا من الإغناء (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بـ (أغنى). (بآيات) متعلّق بـ (يجحدون). (بهم) متعلّق بـ (حاق). (ما) موصول في محلّ رفع فاعل بحذف مضاف أي جزاء ما كانوا... (به) متعلّق بـ (يستهزئون) وجملة: {مكّنّاهم} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة أصبحوا فلا محلّ لها وجملة: {إن مكنّاكم فيه} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {جعلنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة مكنّاهم وجملة: {ما أغنى عنهم سمعهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا وجملة: {كانوا} في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: {يجحدون} في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: {حاق بهم ما} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أغنى.
وجملة: {كانوا} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: {يستهزئون} في محلّ نصب خبر كانوا (الثاني) 27- (الواو) عاطفة (لقد أهلكنا...) مثل لقد مكنّا. (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (حولكم) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (من القرى) تمييز الموصول.
وجملة: {أهلكنا} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. وجملة القسم معطوفة على جملة القسم الأولى وجملة: {صرّفنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وجملة: {لعلّهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {يرجعون} في محلّ رفع خبر لعلّ 28- (الفاء) عاطفة (لولا) للتوبيخ (من دون) متعلّق بحال من الهة (قربانا) مفعول به ثان عامله اتّخذوا. والمفعول الأول مقدّر أي اتّخذوهم. (الهة) بدل من (قربانا) منصوب (بل) للإضراب الأنتقاليّ (عنهم) متعلّق بـ (ضلّوا) بتضمينه معنى غابوا (الواو) استئنافيّة. والثانية عاطفة. (ما) موصول في محلّ رفع معطوف على (إفكهم) والعائد محذوف.
وجملة: {لولا نصرهم الذين} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف السابقة وجملة: {اتّخذوا} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: {ضلّوا عنهم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {ذلك إفكهم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {كانوا يفترون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {يفترون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.الصرف:

(24) عارض: اسم للسحاب الذي يعرض في الأفق كما جاء في المختار. وزنه فاعل (مستقبل). اسم فاعل من السداسيّ استقبل. وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين (ممطر). اسم فاعل من الرباعيّ أمطر. وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين (25) كلّ: اسم موضوع لاستغراق أفراد المتعدد. أولعموم أجزاء الواحد. وزنه فعل بضمّ فسكون.

.الفوائد:

- لولا:
تكلمنا عن (لولا) بالتفصيل في غير هذا الموضع. وسنتكلم عن جانب يخص الآية التي نحن بصددها. فقد أفادت- في هذه الآية- معنى التوبيخ والتنديم في قوله تعالى: {فَلولا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبانًا الِهَةً} وإذا كانت لولا للتوبيخ والتنديم فإنها تختص بالماضي. كما مر في الآية الكريمة. وفي قوله تعالى: {لولا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ لولا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا} وهنا الفعل أخّر. والتقدير (لولا قلتم).
وأما قول جرير:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ** بني ضوطري لولا الكمّي المقنّعا

فالفعل مضمر والتقدير (لولا عددتم الكمي) ومعنى النيب: النوق المسنة. وضوطرى: حمقاء.
وقد فصلت من الفعل بإذ وإذا وبجملة شرطية معترضة فبإذ مثل قوله تعالى: {فَلولا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا}.
وبإذا مثل قوله تعالى: {فَلولا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ ولكن لا تُبْصِرُونَ فَلولا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}.
المعنى: فهلا ترجعون الروح إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مدينين. وحالتكم أنكم تشاهدون ذلك. ونحن أقرب إلى المحتضر منكم بعلمنا. أوبالملائكة. ولكنكم لا تشاهدون ذلك. ولولا الثانية تكرار للأولى. ولا يخفى أن أهم استعمالات (لولا) أن تكون أداة شرط غير جازمة. وهي حرف امتناع لوجود. وتختص بالدخول على الاسم مثل (لولا المشقة ساد الناس كلهم) والاسم بعدها مبتدأ والخبر محذوف وجوبا. وقد امتنعت سيادة الناس كلهم لوجود المشقة.

.[سورة الأحقاف: الآيات 29- 32].

{وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ القرآن فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ ولوا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قالوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وَآمنوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وليس لَهُ مِنْ دُونِهِ أولياءُ أولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (32)}.

.الإعراب: